تمائم وتعاويد تدفع العين والحسد

تمائم وتعاويد تدفع العين والحسد

Spread the love

تمائم وتعاويد تدفع العين والحسد

عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن عبد الله قال : سمعت رسول

الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الرقى والتمائم والتوَلة شرك ،

قالت : قلت لم تقول هذا ؟ والله لقد كانت عيني تقذف وكنت أختلف

إلى فلان اليهودي يرقيني فإذا رقاني سكنت ، فقال عبد الله : إنما

ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كف عنها إنما كان

يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أذهب

البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً .

التمائم : جمع تميمة وهي ما يعلق بأعناق الصبيان أو الكبار أو يوضع على

البيوت أو السيارات من خرزات وعظام لدفع الشر – وخاصة العين – ، أو لجلب النفع .

وهذه أقوال العلماء في أنواع التمائم وحكم كل واحدة منها ،

وفيها تنبيهات وفوائد :

اعلم أن العلماء من الصحابة والتابعين فمَن بعدهم اختلفوا في جواز

تعليق التمائم التي من القرآن وأسماء الله وصفاته :

فقالت طائفة : يجوز ذلك وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره ،

وهو ظاهر ما روي عن عائشة وبه قال أبو جعفر الباقر وأحمد في رواية ،

وحملوا الحديث على التمائم الشركية ، أمَّا التي فيها القرآن وأسماء الله

وصفاته فكالرقية بذلك . قلت : وهو ظاهر اختيار ابن القيم .

وقالت طائفة : لا يجوز ذلك ، وبه قال ابن مسعود وابن عباس ،

وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة بن عامر وابن عكيم رضي الله عنه ،

وبه قال جماعة من التابعين منهم أصحاب ابن مسعود وأحمد في رواية

اختارها كثير من أصحابه ، وجزم بها المتأخرون ، واحتجوا بهذا الحديث

وما في معناه فإن ظاهره العموم لم يفرق بين التي في القرآن وغيرها

بخلاف الرقى فقد فرق فيها ، ويؤيد ذلك أن الصحابة الذين رووا الحديث

فهموا العموم كما تقدم عن ابن مسعود .

وروى أبو داود عن عيسى بن حمزة قال : دخلت على عبد الله بن عكيم وبه

حمرة فقلت : ألا تعلق تميمة ؟ فقال : نعوذ بالله من ذلك ، قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : ” مَن تعلق شيئاً وكل إليه “

تمائم وتعاويد تدفع العين والحسد