عدم الغضب منه وكذلك يجب ان نتوكل علي الله تعالي في
أي شيء خاصة الرزق فقال سيدنا عمر بن الخطاب
أَن رسول اللَّهِ قال : لو أنكم توكلتم على الله حق توكله
لرزقكم كما يرزق الطّير تغدو خماصا وتروح بطانا فموضوع
الرزق بيد الله عز وجل حصرا .
ومطلوب من المؤمن المصاب لو قل رزقه أن لا يغضب ولا يتسرع
في حكمه وعليه الصبر والابتعاد عن امر مهم وهو السخط
و الغيرة و ليبحث عن الأجر من الله تعالى فهو كما قلنا ابتلاء
فقد قال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ
مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) والصبر ليس
له جزاءً إلا الجنة، والصبر أجر ساقه الله تعالي للعبد؛ فعَنْ
أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه قَالَ قَال
رَسُول ص : ( عجبا لأمرِ المؤمنِ إن أمره كله خير وليس ذاك
لأحدٍ إلا للمؤمنِ إن أصابته سرّاءُ شكرَ، فكان خيرًا له
وإن أصابته ضرّاءُ صبر فكان خيرًا له ) .
فالرزق بيد الله عز وجل وهو الرزاق و هناك أنواع للرزق و هي :
– نوع الرزق ويسمى المقسوم من الله عز وجل :
وهو ذلك الرزق الذي يطلب العبد اي الرزق هو من يتوجه للعبد
اي صاحب الرزق وهو الرزق الذي تكفل به الله تعالى لجميع
الخلق كافة البار منهم و الفاجر والتقي و الكافر فقال تعالى :
حيثما كان كالصحة والأهل والأولاد أو الميراث، وهذه أشياء
إذ لا يحصل عليها الإنسان بتعبه وكدّه واختياره وإنّما يحصل
عليه بغير سعي ولا اكتساب فهو رزق قد قسمه الله تعالى دون جهد أو عناء .
– نوع الرزق ويسمى المكفول :
هو الرزق الذي يحصل عليه ويطلبه العبد بالسعي والكد والتعب
وهو الرزق المجهول من قبلنا فلا يعلم أحد قدره ولا وقته
ولا مكان حصوله فقال الله تعالى : (هو الذي جعل لكم الْأَرْضَ